رحلة إلى بلاد المجد المفقود

فرّوخ. وُلد مع قرن الطاغوت. أبحر شابًّا إلى فرنسا مرّتين، لا قاصدًا غير الأندلس، فحجّ إليها واحدةً ورسم فيها ما لا يقلّ عن ثلاثين آكواريلٍ، جلّه الآن منثورٌ. عاد إلى بيروت وصار يستوحي عند الطلب من الآكواريلّات زيتيّاتٍ، ألّف العديد منها. ومنها اثنتان، ما زالتا إلى اليوم، في قصرٍ محصّنتين، ذات اليمين وذات الشآم، ترقبان المهاجرين.

هذا الكتاب. ظهر عام الناقوس. جاء مصدّقًا لما بين يدينا من لوحاتٍ بيّناتٍ على ميثاقٍ أَبرمه الفنّان مع الجمال في رحاب الأندلس. نشره مصطفى فتح الله صاحب الكشّاف. اختفى من الأسواق لَم يُدر لِم. قيل سفارةٌ، رأت لنفسها أن تحمل الأسفار. أعادت نشره بعد الاجتياح دارٌ مقرّها جونية، اسمها المفيد، بحلّةٍ مبسّطة. إلى أن جاء عامنا هذا، نذير الأواخر،...