تدور أحداث الرواية في مدينة يافا الفلسطينية وقرية بيت دجن القريبة منها في أربعينيات القرن الماضي.
الرواية لا تتحدث عن رحيل ومهجرين ومخيمات لجوء بل عن أسواق وحمامات تركية ورحلات عائلية إلى شاطئ طبريا وسهرات في ملاه ليلية. لا تغزو أجواءها استعدادات الحرب وأصوات الرصاص بل سهرات رمضانية وزيارات أعياد الميلاد٬ تقاليد الأعراس وطقوس حياة المدن والقرى٬ بتفاصيلها اليومية الصغيرة٬ بتقاليدها وروتينها٬ بأعيادها ومواسمها. يتقاسم الحضور عبر مشاهد هذه الرواية إقطاعيون وفلاحون٬ أميون وخريجو جامعات راقية٬ مسلمون ومسيحيون ويهود٬ مثقفون وبلطجيون٬ نساء يلتزمن المطبخ وفتيات يطمحن إلى التحليق. هي حياة تحررت من الذاكرة٬ ومشاوير عادت للأرصفة وحكايات انبعثت في المقاهي. يافا نفضت عن شاطئها الليل كي تعد قهوة الصباح.