رواية ملحمية كبيرة والروائي إبراهيم إلى منطقة لم يسبق أن ذهبت إليها الروايات التي تناولت القضية الفلسطينية بهذه الشمولية وهذا الاتساع، مقدماً بذلك رواية مضادة للرواية الصهيونية عن أرض بلا شعب بلا أرض! تبدأ أحداث الرواية في الربع الأخير من القرن التاسع عشر وصولاً لعام النكبة، محاورة المفاصل الكبرى لهذه الفترة الزمنية الصاخبة بالأحداِث بالغة التعدد، والصراع المر بين الفلاحيين الفلسطينيين من جهة وزعامات الريف والمدينة والأتراك والإنكليز والمهاجرين اليهود والقيادات العربية من جهة.
إنها حكاية شعب حقيقي من لحم ودم كان يحيا فوق أرض حقيقية له تراث وتفاصيل أكثر من أن تحصى وأكثر من أن يغيبّها النسيان، ووجود ممتلئ صخباً وتوتراً وفرحاً ومآسي وأحزاناً رواية ملحمية...