هذا كتاب يستحق تحية خاصة، تقديرا لعناء وشجاعة هذا الفعل المتمرد فى حيز الكتابة المحاط بالأسوار والأسلاك الشائكة.. حيث قواعد التحريم التى تفصل بين الداخل والخارج، فليس كل ما يُعرف يقال، وليس كل ما يُقال يكتب.. وهذا وحده سبب كاف للتعاطف مع هذا الكتاب الجرىء الذى عانى كثيرا حتى ظهر إلى النور، ومازال مهددا بالحصار والتعتيم وسوء الفهم المتعمد، لمجرد أنه كتب ما لا يجوز قوله إلاَّ فى الحجرات المغلقة.