علي قضى في كمين خارج دير القمر. بهاء الدين جرحته السيوف في وقعة زحلة ولفظ أنفاسه بجوار قلعة حاصبيا. بقي للشيخ غفار خمسة أبناء وهؤلاء محابيس عند اسماعيل باشا الهنغاري ينتظرون مع 550 درزيًّا السفن التي ستأخذهم إلى المنفى في طرابلس الغرب وفي بلغراد. أخبروه أنّ اسماعيل باشا يقبل الشفاعات ولهذا أتى. لكنه في طلعة القشلاق، بينما الشمس تغرب، اضطرب. استرد نفسه حين رأى عيون الحراس تتأمّله. أخبروه ان الباشا يتعشى وانتظره واقفًا تحت شجرة الجميز في باحة القشلاق بينما العبيد ينقلون بعض أحمال البغلتين إلى المطبخ. كان الظلام هبط والقناديل أضيئت وعُلقت عندما نادوا عليه أخيرًا. في اللحظة التي ولج فيها العمارة الحجر العملاقة اختفى طنين أذنيه. أدرك أن أولاده هنا، في قبو السراي. الفائز بالجائزة العالميّة للرواية العربيّة Booker 2012