هل بإمكاننا الهروب من سطوة الأوطان التي تسكننا وتلاحقنا مهما ابتعدنا عنها؟ من تلك الخلايا المثقَلة التي نرثها بكلّ ما فيها من أحمال؟ كيف نخلع عن أكتافنا وصيّة الخنوع للتقاليد الضاربة في عمق الأزمنة؟ سارة فتحت عينيها. الطفلة التي شاء حظّها أن تتشرّب تعاليم عالمٍ آخر قرأت الخيبة والانكسار في عيون قريباتها. آلمها اصطدامهنَّ بطريق مسدود، هنَّ العالقات في شرنقة. ربيكا فتحت ثغرة في تلك الشرنقة. هناك دائمًا حياة أخرى ممكنة. الوصفة بسيطة: بعض الجرأة، بعض القوّة، والكثير من اليقين، لهدم الجدار المتين الذي يُسيِّج المصائر المُعدَّة سلفًا.