إذ بدلاً من ذلك، كان النظام هو موضوع بالارد: مادِّياً، الأماكن المدينية الواسعة وطُرُقاتها السريعة، وعقلياً، الداخل الشاسع للذُّهَانِيَّة والعُصَابِيَّة. في قصَّة رونالد ريغان المذهلة، أدرك بالارد للمرَّة الأولى، كيف تتقاطع الانشغالات المنفصلة في تلك الحِقْبَة، وحتَّى إنها متواطئة بصورة متبادلة: العوالم الافتراضية للسينما، والسياسة، والتحليل، جميعها أشكال تنمُّ عن العنف نفسه. ولهذا السبب فإنّ أسلوبه الأخير أكروباتي من حيث الإيقاع. كلّ نظام مغلق كُشف عنه كنسخة من نظام آخر.
إحدى آخر القصص، «هدف الهجوم»، كتبت في 1984. كالعادة، كان لها مسحتها من السرد («الأحداث تجري بسرعة»). لكنْ في قصَّته عن محاولة الاغتيال يمكن القارئ تمييز جميع أنماط الهوس لدى بالارد...