فرانز غولدشتاين ليس مجرّد ناشر، وإديسيو دو سابل ليست مجرّد دار نشر. مسيو غولدشتاين يسخّر عمله وحياته لخدمة القضية، وقضيته تمرّ بوصول إحدى الروايات إلى القائمة القصيرة في جائزة أدبية رفيعة. عمران المالح ليس مجرّد عضو في لجنة تحكيم الجائزة، ولا مجرّد ناقد مغربي في جريدة لوموند الفرنسية. عمران هو اليهودي التائه في صخب القضايا، الممزّق بين وطنٍ موعود من الربّ وآخر يسكنه، والذي اكتشف هشاشة القضية مذ زعزعت صفعة أبراهام، يوم هشوآه في الكيبوتس، آماله كلّها عن أرض الميعاد. عمران هو أيضًا الرازح تحت ثقل ذكرى أنّه من كشف سرّ المهاجرين إلى المخابرات المصرية فأغرقت السفينة إيجوز. اليهود الذين ابتلعهم البحر يومذاك، قُتلوا أيضًا لأجل القضية. هذه القضية تقتات على القرابين وهو ما عاد مستعدًّا للمشاركة في حفلة الدم والخداع. عمران هو الذي سيقول لا لفرانز، وهو الذي سيدفع غاليًا ثمن ذلك. سيكون قربانًا بدوره لكن على مذبحٍ مختلف... أو ربما على أكثر من مذبح.