في "سما"، تظهر بصمة "قنبز"، المحمّلة بإيجابيّة توما وخيالها، في الرموز والحبكة المميّزتين. وتشرح: "في اللغة الإنكليزية يُسمى الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب الخُلقية The blue babies أي الأطفال الزرق. من هنا أتت تسمية الطفل في القصّة باسم سما، لأن السماء تحمل معانيَ كثيرة، فبالإضافة إلى اللون الأزرق، تحوي الشمس والشتاء والنور. والطفل في القصة عمره عشر سنوات ". على أن تعاطف توما مع هؤلاء الأطفال تقاطع مع استنكارها لكل أشكال التمييز ورفض الآخر، ليكون "سما" "سببًا للحديث عن مدينتنا المنسية، بشاطئها المنسي وأهلها المنسيين. اذ ترى بيروت، وزمننا الحالي، فاقديْن للعاطفة والحنان. ولكن هذا الطفل (سما) جاء ليعيد الحب إليهما".