بطل الحرب والسلام أم خائن العرب وقضيتهم؟ الرئيس المؤمن أم عدو الإسلاميين الذي قضى على يد أحدهم؟ صديق عبد الناصر أم كارهه الأول؟ أحد أعمدة الاتحاد الاشتراكي أم حليف الرأسمالية العالمية؟ حافظ الإرث الاشتراكي أم منظّر الانفتاح الذي رافقه وعدٌ بالبحبوحة... سرعان ما تبدّد ليغرق البلد في الديون؟ الرئيس الذي استعاد سيناء عن حق أم ذلك الذي احتفى باستعادة صوَرية مذلّة لأراضي 67؟ بطل عبور 73 أم ممثل خائب ضلّ طريق السينما فوصل إلى مسرح السياسة ليصنع بطولةً لم تكن بالحجم الذي صوّرها به الإعلام العالمي؟ لا شكّ في أنّ السادات هو من أكثر القادة العرب إثارة للجدل، بمواقفه المتقلبة، وشخصيته الاستعراضية، وتاريخه الحافل بالتناقضات. مع ذلك، يظلّ الرجل محط إجماع في نقطة لا لبس فيها: باعتراف الجميع، قام السادات بمبادرات غيّرت جوهر المعطيات في الشرق الأوسط. فمن هو ذلك الرجل الذي اعتُقِلَ واعتقل؟ شارك في الثورة ولم يشارك؟ اغتال ثم اغتيل؟ هذا الكتاب، ثمرة سنوات طويلة من الأبحاث، هو السيرة التحليلية الأولى التي تكشف النقاب عن الرجل والإنسان خلف الأسطورة.