ومن قال أنني أعير أهمية للون الثوب الذي أرتديه؟ الحزن يكون في القلب... وأنا حزينة! عفواً إذن... إنني أحترم حزنك! ضحك وقالت: وأنا في المقابل، أحترم رغبتك يا أستاذي، ومن أجل تحقيقها يمكنني أن أضع حزني جانباً. لا لا ضرورة لذلك أنت في ثياب الحداد. الثوب الأسود لا يكون للحداد دائماً! أعرف هذا، ولكن حزنك، على المرحوم زوجك، يجعلني أسحب اقتراحي".
هكذا تمضي الحوارات بين ربيحة وعبد الجليل لقاء صدفة أوجد علاقة نسج خيوطها حنّا مينه ببراعة، كشف من خلالها عن الإنسان حقيقته وواقعه الذي يموج بالتناقضات وأشياء أخرى يمكن استشفافها من خلال الأحداث وتداعياتها التي يجريها الروائي ببراعة عبر شخصياته.