تقتضي تربية طفل في لغتين جهداً دؤوباً يمتد طوال سنين كثيرة. فازدواجية اللغة ليست بعفوية: إنها حصيلة تضافر الأسرة بأكملها، سواء كانت اللغة الثانية لغة الوالدين، أو لغة الخلية الاجتماعية في بلد غريب، أو مجرد مشروع تعليم الطفل تقرره أسرة أحادية اللغة. إن محاربة الأفكار الشائعة، وإيجاد طرق للنضال ضد ضمور اللغة " الضعيفة"، وبناء هوية للذات انطلاقاً من لغتين ومن ثقافتين، تلك هي التحديات التي يواجهها الأطفال المزدوجو اللغة وكذلك والدوهم. كيف تنشأ اللغة عند الطفل؟ هل يعتبر الإنسان مزدوج اللغة بالطريقة ذاتها إذا كان قد تعلم لغة ثانية منذ الولادة أو بعد ذلك متأخراً؟ ما هي الطريقة المثلى لنقل لغتين في آن واحد؟ ما هي نتائج ازدواجية اللغة على المسيرة الدراسية وعلى النمو الفكري للأطفال؟ كم لغة يستطيع الطفل أن يتعلم؟ كيف نساعد مراهقاُ على أن يكون متوازناً...