كتابٌ يعجُّ بآراء الأديب الكبير ميخائيل نعيمه في روائع الأدب العالميّ وفي آثارِ العديد من أدبائنا ومُفكّرينا المعاصِرين. ومثلما كان "للغربال" دورٌ فعّالٌ في توجيه الأدب والنقد وجهةً إنسانيّة رائدة في زمانه، هكذا "الغربال الجديد"، وهو زبدةُ تجارب نعيمه الفكريّة والأدبيّة، يُلقي أضواءَه ساطعةً على مسيرة الأدب الراهن ويفتح له آفاقًا رحبة ودروبًا جديدة، فَيصوّره "... لوحةً فنيّة بلغت مُنتهى البساطة في خطوطِها وألوانِها. ولكن لا نهايةَ لِما توحي به من جَمالٍ، ولِما تثيره من عميق الأحاسيس والتأمُّلات. أمّا إطارُها فيكاد يكون بِغَير حدود. وإنّها لَسمفونية انسجمت فيها ألطف الإنسجام ألحانُ عُمرٍ..." مليءٍ بالتجاربِ ما بَين أرضٍ وسماء، مُحاولًا أبدًا أن يَسير بِالكاتِب، كَما بِالقارئ، إلى تجاوُزِ الثنائيّة بَين العالَمَين.