يبدأ الكتاب بقصيدة استهلالية موزونة عنوانها "فاتحة"، بينما تقوم بقية الأقسام على قصيدة النثر. تطرح القصائد أسئلة الحرب والمنفى، على خلفيّة تجربة شخصية عاينت أحداث الثورة السورية، وما ترتّب عليه من آلام وانكسار وفقدان وضياع.
ينقسم الديوان إلى أربعة أقسام هي: "شوارع تسير وحدها"، و"بريد الغرباء"، و"من الغائبين إلى الغائبين"، و"مجرد إيقاعات.. مجرد إيقاعات".
القسم الأول؛ "شوارعُ تسير وحدها" مشغولٌ بفكرة المنفى، سواء داخل الوطن أو خارجه، ذلك أنّ الحرب في العادة تغيّر وجه المكان وملامحه، وتجعله يبدو مكانًا آخر، فيكون المرء فيه دون أن يكون كذلك تمامًا، والأمر...