يمكن القول إن هذه هي الرواية اللبنانية الأولى عن انفجار الرابع من آب ٢٠٢٠. الأحداث الرئيسية تدور قبل ساعة من الانفجار الرهيب، لكن عمر معاناة الضحايا قد يكون أطول من ذلك بكثير. في رواية تقوم على تصميم متقن للوقت، نقرأ سرداً لقصتين، تجمعان الكثير من الأبطال، والقليل منهم أيضاً: الزوج الذكوري والمتسلّط، ميشا الزوجة الضحية لزوجها وللنظام، وعباس، الذي يسمّي نفسه هند ويعلن نفسه امرأة. خلال أحداث ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩ في لبنان، التقت ميشا بهند، وجمعتهما صداقة سمحت لهما بتبادل الألم، ولكن وفرّت مساحةً للأمل أيضاً. لكن، فجأة، حدث الانفجار وانتهى ما لم يكد يبدأ.