بيروت، حيّ المرصد، العام 1964. سيمون تذهب خطيفة مع حميد. حميد هو ساعد والدها الأيمن في المصنع. ووالدها ليس سوى شكيب خطّار، أحد كبار وجهاء المرصد. تأتي هذه الخطيفة في ظرف دقيق للغاية، فشكيب غارق في هاجس توريث ثروته: هل يسلّمها لورثة لامبالين سيفرّطون بها على الأرجح؟ أم يأتمن عليها حميد الذي أصبح "مثل" ابنه؟ الموضوع لا يحتمل المراوغة: سيحبط شكيب تلك الزيجة ويطرد الشخص الوحيد الذي لطالما علّق عليه آماله. لم تكن العائلة فقط، كان العالم، كما يعرفه شكيب خطّار، يتبدّل. فقد غرق لبنان في الحرب، ومع تعاقب الأحداث، بات سيّد المرصد معزولًا. تخلّى عنه وجهاء حيّه وأفراد أسرته، فراح يتخبّط وحيدًا في الاضطرابات والمحن التي ألمّت ببلد وقع فريسة الميليشيات والفوضى. هذه ملحمة روائيّة ضاع بطلها في مهبّ التاريخ وتبدُّل معادلات النفوذ والسلطة.