وكان لكلّ شيء بدايته ولكلّ شيء نهايته، وما بين البداية والنهاية، تحدث حياةٌ بأكملها. حياةٌ مليئةٌ بالحبّ وبالكره، بالأصدقاء وبالأعداء، بالشهوة، بآلاف الساعات من الأفكار التافهة، بمئات الساعات من الملل تقضيها متأمّلاً الشارع عبر نافذة غرفتك الصغيرة، بعشرات الساعات من الأكل وفرك الأسنان، ساعات تقضيها في التغوّط، ساعات في ممارسة العادة السرية، تليها ساعات من الندم الشديد والشعور بالخزي. بين البداية والنهاية آلاف الساعات من التفكير في ما يقبع بعد توقّف القلب عن النبض. ماذا حلّ بكلّ أولئك الذين ماتوا؟ ماذا حلّ بالفكرة التي مرّت في رؤوسهم وقطعها الموت قبل أن تكتمل؟ ما الذي دار في رأس طيف في اللحظات الأخيرة؟ لا أحد يعرف…