في الرواية العربية الأولى عن وباء كورونا، تبدأ العلاقات وتنتهي مثل الوباء نفسه. من على شرفته البيروتية، يلمح عزت ضوءاً وحيداً على شُرفةٍ وحيدة، في المبنى المقابل. مِن تلك اللحظة، لحظة الحَجْر، تبدأ العلاقة العابرة للمسافة الخالية بين المبنيين، في الهواء وبالاشارات. تتوالى الأحداث بعد خروج صاحبة الظِل إلى الشُرفة، لتواجه المتلصص، فتشاركه الوقت والحيرة... والرغبة. في موازاة ذلك، تستجد صداقة بين عزت وبين تامر، أحد معارفه القدامى، وهي صداقة حذرة تقوم على تبادل يوميات اللقاءات العابرة، التي ما تلبث أن تتطور إلى صيغٍ أكثر خطورة. ولا تنتهي القصة بالتعادل، بل بوجود خاسرين.