يصل طرد غامض وبطريقة لا تقلّ غموضًا إلى روبن إيلاكوت. لكنّها سرعان ما تجمد مصعوقةً أمام فظاعة محتواه: ساق مبتورة، ساق امرأة! أمّا المحقّق الخاصّ وربّ عملها، كورموران سترايك، فلا يهزّه هول المفاجأة بقدر ما يقلقه طيف الخطر الذي استشفّه في الحال: خطر مُحدق يسير قدمًا؛ فثمّة أربعة أشخاص عاودوا الظهور فجأةً من ماضيه، أربعة من أفظع المُجرمين، وأربعة لم يعد يشكّ بوحشيّتهم المقزّزة... أمام عناد الشرطة الغافلة والتي تصوّب جهودها برمّتها على مشتبه به واحد – الأمر الذي يثير حفيظة سترايك – يقرّر المحقّق استلام زمام الأمور تُعاونه روبن كالعادة. قرار يؤدّي بالثنائيّ إلى الغوص في ظلمة عالم جرائميّ، دنيء، يسكنه مشبوهون ثلاثة أحرار طليقون، ويحيكون حبائله ودسائسه. لكنّ الجرائم تتواصل، الواحدة تلو الأخرى وأفظع من الأخرى، فيما الوقت يفرّ من أمام سترايك وروبن... «مهنة الشرّ» تروي لغزًا جرائميًّا دقيق الحبكة تدعمه أحداث تُفاجئ قارئها عند كلّ منعطف وصفحة. هي أيضًا قصّة آسرة لرجل وامرأة يقفان عند مفترق طرق حياتهما الشخصيّة والمهنيّة. لن تتركوا «مهنة الشرّ» حتّى تنتهوا من قراءتها.