بلقيس، يوسف، وليد، غسّان. أربع شخصيّات، أربعة وجوه. أربعة أسئلة عن المعنى. وأربعة إسقاطات تحاول مواجهة معضلة الوجود. يوسف الشاعر يهرب من عادية وجوده إلى صورة متقنة الصنع لا يبلغها. وليد الثائر يقاتل هرباً من أشباح الموتى. بلقيس ترتكب الجرائم العاطفية وتتساءل: هل أنا راسكلنيكوف أم سونيا؟ وغسّان يحتمي بالرتابة من صفيح شاتيلا الملطّخ بدم المجزرة... هذه رواية لكلّ من تؤرّقه الأسئلة. لكلّ من وصل حدود السأم وعاد. فيها حبّ مريض وآخر مبتور. فيها العلاقات الموتورة التي يحاول البشر هدهدة قلقهم بها. فيها البطولات الصغيرة التي لا اسم لأصحابها. فيها العادي الخارق، الحاضر في حياة كلّ منّا. فيها أربع شخصيّات تهرب دائماً إلى الأمام في نزوعٍ دائم نحو الجنّة المفقودة، رغم يقينها الراسخ بأنّها وهم.