في هذه الرواية، يتأمّل الكاتب التاريخ الروحي لعشيرة من البدو في فلسطين، ويرصد قدرته الفائقة على الإفادة من الميثولوجيا الشعبيّة وما تشكّله من قوّة فاعلة في صياغة أرواح الناس، هواجسهم، مخاوفهم، أفراحهم وأحزانهم. ثمّة أربعة عناصر تعبر العشيرة وتزلزل حياتها: الاختراعات الصغيرة التي يجلبها أحد أبنائها إليها، وصول الإنكليز إلى مضاربها بعد هزيمة الأتراك؛ مدينة القدس التي يزورها الرجال والنساء في البداية ثم يستقرّون في ضواحيها؛ وأخيرًا، الاصطدام بنُذر المصير الذي يتربّص بوطنهم، وقد اكتشفوا أنّهم جزء من شعب له مدنه وقراه وأحلامه وتوقه للحرية.