هذه الدراسة الشاملة التي نال عليها المؤلف دكتوراه دولة من جامعة باريس، ونُشرت بالفرنسية في باريس عام 1971 وبالعربية في طبعتها الأولى عام 1978، قد اعتُرفَ لها بأنها عمل مهم وذو قيمة علمية ومرجع لكل باحث في شؤون التعددية الدينية. تُعنى هذه الدراسة بتواتر كبريات ثقافة البحر المتوسط، وحضارات شعوب متعددة منذ آلاف السنين حتى اليوم. وقد استطاع المؤلف عبر اطلاعه الشاسع على المعلومات والمعطيات، حصد الأشكال الحقوقية ـ السياسية للعلاقات بين الطوائف الدينية في هذه المجتمعات والأسس التي قامت عليها هذه البنى. قسِّم هذا الأثر إلى ثلاثة فصول: الأول: يبحث في المسائل الدينية والعلاقات بين الطوائف الدينية منذ القديم، أي في العهود الوثنية قبل التأسيس السياسي للديانات التوحيدية، مع تحليل عام ابتداءً من العائلة وانتهاءً...