يواصل علي سفر كتابةً نص الفجيعة، برؤية توثِّق بالشعر، ما لا يترك مجالاً لإغفال التفاصيل؛ الواقع اليومي تحت سقف سماءٍ تمطرُ قنابل وتوابيت طائرة لا تحتاج إلى قبور على الأرض، وحيثما تستمر الحرب، تستمر الكتابة التي لا تتوقف عن مساءلة صمت العالم وتعنيفه باسم الثورة والحرية. وطرح سؤال الحقيقة والواقع والتوثيق الحقيقي لفظاعة ما يحدث كلَّ يوم، بل كل دقيقة وثانية، ومداهمته بالكلمات، نعم، الكلمات التي تكتبها "محض جثة تشرق عليها الشمس". ليُمسي النص هنا خلفية سوداء، تفضح القاذفات والصواريخ وطلقات الرصاص، وكلَّ ما يضيء هو الدَّم الذي يرسمُ طريق الجحيم بين احتمالاتٍ لا تنتهي.
ليس خداعاً أن نبني عالماً من بقايا حياةٍ تُقصف كلَّ يوم، ولعلَّ الكتابة...