يكتب الشاعر شربل داغر متقمِّصاً جملته الشعرية، "ما أحلى أن يُسابق الطفل مواعيدَه المرجأة"، والتي يمضي معها، وفيها، عبر مساحاتٍ لا تنتهي من شهوة القول والرغبة فيما استبقه من نثر في قصيدة مفتوحة، ينزل بعدها إلى بيروت مثل كثيرين كانت المدينةُ لهم محطَّ قدمٍ، وكانت الطريق، كلُّ الطريق بين صعود ونزول، وعدَ من نزلوا متأخرين وراحوا يبحثون عن موعدٍ مؤجل أو محاولة أخرى لتدارك ما فات.
يُصرُّ داغر على الصوت في الكتابة، كأنَّه آخر ما سيتبقى من الحروفِ يوماً، وقد كان هيئة الكلمات الأولى، والتي من دونها راحَ الشاعر يرسم خريطته...