يمضي كيليطو موَضِّحاً أهميَّة هذا الكتاب: "الآن وقد قرأتُ ما كَتَبَهُ عبد السلام بنعبد العالي في الترجمة، أجدُني أنظر إلى الأمور بمنظار آخر. وهذا ما يحدث عادة مع الدراسات الجادَّة والمبدِعة، فهي تُغيِّر نظرتنا إلى الأشياء، بطرحها أسئلة جديدة، قد تكون مخالفة تماماً لمُسلَّماتنا، ولما تعوَّدنا على اعتقاده. الآن تبدو لي كلُّ ترجمات ألف ليلة وليلة، حتَّى تلك التي تتصرَّف في النَّصِّ بصفة مقيتة، شيئاً ثميناً، لا يُستغنى عنه. إنها تُثري الكتاب، وتضيف إليه دلالاتٍ ومعانيَ وصوراً، لا ترد في صيغته الأصلية. قد نتصوَّر ترجمة له، تكون نهائية (ومَنْ ذا الذي لا يتمنَّاها؟)، ولكنها ستكون، حتماً، علامة على انعدام الاهتمام به، وإيذاناً بأفوله وموته.