لَمْ أَكُ قد فَكَّرْتُ بالسُّوناتاتِ لِفَترَةٍ جِدِّ طويلَةٍ. ولكنَّني في نهايةِ أحد نَهاراتِ أغسطس جلستُ وكتبتُ أولى هذه السوناتاتِ المنشورةِ هنا في جلسةٍ واحدة. بَقِيَّةُ السوناتات كُتِبَتْ فيما بعدُ بسُرعَةٍ مُخيفَةٍ وفي أَحرَجِ الأوقاتِ والظُّروفِ. ففي تلكَ الأسابيعِ تَحديداً كان لَدَيَّ العديدُ من الواجباتِ على غير العادة. ليالٍ منَ السَّهَرِ، وصباحاتٌ مُبَكِّرةٌ، ونهاراتٌ طويلةٌ مليئةٌ بالعمل. ومَعَ ذلكَ فَقَدْ كنتُ أستَيقِظُ مرةً تلو المرةِ في الرابعةِ صباحاً، وأسيرُ مترنِّحاً في الطريقِ إلى الكومبيوتر، لأُدَوِّنَ سوناتةً أخرى وأعودَ بعدئذٍ مترنِّحاً إلى النَّومِ، وَكم اعتَذَرتُ مِمَّن حولي في النَّهاراتِ لأَنسَلَّ إلى خلوةٍ مَعَ دَفتَرِ ملاحظاتي. كانت تأتيني وَحَسبُ، كما...