المفقرون يخوضون صراعاً طبقياً ضد الطبقة السيطرة، الطبقة التي تتسم بطابعها الريعي المافياوي، والتي تعتمد بنية سلطوية بالغة الفظاظة والعنف. رغم فوضى التنظيم لدى هؤلاء، وغياب الرؤية الفكرية الواضحة، والأحزاب التي تعبّر عنهم، كذلك النقابات واللجان والهيئات والتجمعات. هذه الوضعية الأخيرة هي التي سمحت بتغلغل أفكار ورؤى وأيديولوجيات مضادة لمصالحهم، وإلى المقدرة على إظهار الثورة في شكل أصولي سلفي «جهادي». دون أن نتجاهل أنْ ليس كل الثورة هي كذلك، بل أن الكتل الأكبر هي لصنف آخر يتسم بالبساطة، وعدم معرفة كيف يخوض الصراع، وبالفوضوية.
بالتالي فإن المسارب التي تغرق الثورة فيها هي...