"حقائق الحياة الصغيرة" هي الرواية التي استهلَّها الكاتب بالتالي: «لا يُنصت الجرذ لحكاية الإنسان بتفاصيلها الحزينة غالباً والمفرحة أحياناً فحسب، بل يعيش فيها، ففي كلِّ حكاية جرذٌ ينطّ من سطر إلى سطر، ويقفز من معنى إلى معنى، لو ناديت الجرذان التي تحيا، منذ أول الخلق، في شعاب القصص والحكايات، لتبدّدت القصص وطارت الحكايات مثل دخان تنفخه الريح».
يفتتح الكاتب لؤي حمزة عباس روايته، بهذا الاستهلال الذي يضعنا في المسافة التي تبدو مزهوَّةً بالفانتازيا، لكنَّها تنبشُ في الحقائق الصغيرة لحياةِ العراقي، وتمضي عبر مسالك مُعتمة وأخرى قليلة الضوء؛ لتكشفَ ما يتوارى خلف أحداثٍ...