تراءى لنا في هذه اللحظة المثقلة بكثير من اليأس والتعب، أن قصة النبي أيوب، كالتجلي الأمثل عند الديانات الإبراهيمية الثلاثة وعند تراث المنطقة الأوسع، هي نموذج ملهم للصبر والصمود في مواجهة البلاء والتمسك المدهش بالاتساق الأخلاقي والمصداقية في مواجهة الشك، وكأمثولة تفتح مجال للنقاش والتفكير في اللحظة الراهنة. على أمل أن تكون كل الأسئلة التي أثارتها القصة، بصياغتها المختلفة، نقطة لإعادة النظر في طرح تلك الأسئلة مرة أخرى بطرق أكثر صدقا للحظة وأكثر إخلاصا لما يمر به الكثيرين من شك ولكن أيضا إصرار على مد لحظة المسائلة التي خلقتها الثورات العربية حتى في ظل نجاح الثورات المضادة في الوقت الراهن.