إننا نبدأ من الصرخة، ليس من الكلمة. مواجهين بالتشوه الذي أحدثته الرأسمالية في الحياة الإنسانية. صرخة حزن، صرخة رعب، صرخة غضب، صرخة رفض: “لا”.
يجب أن يكون الفكر رافضا كي يصدق مع الصرخة. نحن لا نريد أن نفهم العالم، بل أن ننفيه. الهدف من التنظير هو أن نصوغ مفهوما رافضا للعالم، ليس كشيء منفصل عن الممارسة، بل كلحظة من الممارسة، كجزء من الصراع لتغيير العالم، كي نجعله مكانا ملائما لعيش البشر.
لكن كيف يمكننا، بعد كل ما حدث، أن نبدأ حتى في التفكيير في تغيير العالم؟
***
يفتح جون هولواي جدالا نظريا حول تغيير العالم، عارضا بعض المفاهيم...