فعل أبي ما لم يفعله من قبل، وكان في ذلك مخالفة لقوانين الصيد. اقترض من معارفه الصيادين حوالي عشرين عصا صيد وثبتها على طول النهر، ووضع على رأس كل عصا جرس كتلك التي توضع على شجرة الميلاد كي ترن عندما تعلق بها الأسماك. جلس البروفيسور على وسادة مزخرفة أمام الخيمة، قدمت لي أمي حساء الأمعاء وكلى عجالي ولحم خنزير ساخن وكعك وفطائر وجعة، فقبل يدها. وبعد مضي ثلاثين عامًا صارح أبي أنه كان معجبًا بأمي وأنه كان يرغب برسمها، لكنه لم يتحل بالشجاعة لطلب ذلك.