هي نهاية زمن وبداية آخر من دونه، من دون زعفران، الراحل إلى أحد أعشاش الجمر، الجنوب الذي أسرف في تكديس الأعوام والتواريخ والنكبات، وتحوّل إلى باقة زهور لها رائحة الدم والدخان!شارع القائد العام صار رديفاً لطريق الجلجلة. سكان كيش بدلاً من سكان أورشليم. السكين مُختبئة في حزام ثابت، وحليمة الواقفة في الشباك تبكيه.هناك، في كيش القديمة، قُبيل الحرب، ووسط التاريخ المدفون، وبين الآثار المسروقة، والتوجس من الغريب... لم يستجب زعفران لتحذير حليمة الأخير، وبقي مقيداً إلى الخوف بانتظار مصير مجهول. «صارمة ودقيقة» عالية ممدوح، عن روايته «الغبار الأميركي»زهير الهيتي كاتب وصحافي عراقي مقيم في ألمانيا. صدرت له عن دار الساقي رواية "الغبار الأميركي" و"عش الجمر".