تقدم هذه القراءة الجديدة في تاريخ فلسطين منذ القرن الثامن عشر حتى الحرب العالمية الأولى بديلاً أصيلاً من القراءات النمطية والتعميمية الشائعة. ويكشف الكتاب جذوراً متعددة لبداية الحداثة في فلسطين، التي لم تنجم عن أحداث محددة وإنما أتت كنتيجة تراكمية لتطورات سياسية واقتصادية واجتماعية حدثت في القرن الثامن عشر واستمرت طوال العهد العثماني. ومع أن فلسطين لم تكن تشكل وحدة إدارية أو سياسية واحدة طوال هذه الفترة، إلا إن تاريخ ألويتها وجماعاتها المتعددة يبين تماسكاً مدهشاً. وهذا التماسك يشكل أساس المجتمع الفلسطيني الحديث.