طلم اخترتني للكتابة؟ لأني وجدتك ضائعا ومستغرقا شممت رائحة البحر في جسدك. تنام موجة تحت إبطك، وفي سرتك أعشاب سامة. عندما رأيتك قلت في سري، أنت من أبحث عنه. صدقت قارئة الطالع: " هناك شخص يبحث عنك. لا يعرفك. لايمشي على قدمين. له أجنحة مثل فرخ عقرب. عندما يحط على كتفيك سوف تنجب من الحبشية". يومها ضحكت وسخرت من قارئة الطالع، ربما خفت وقتئذ. كلامها كان جارحا وشريرا. أخذت العربة، وذهبت إلى النهر. رأيت وجهي في الماء منعكسا، وحولي أسماك صغيرة، تأتي وتنقر وجهي، تداعبني مثل أطفال الحي، هل يمكن لي أن أنجب سمكة صغيرة. ضحكت، قهقهت، عندما تخيلت سمكة صغيرة، ذات زعانف رقيقة، وخيشوم أبيض، تخرج من فرج الحبشية.