كثرت الإشاعات حول العلاقة العاطفية بين مي زيادة وأمين الريحاني: كيف ومتى اجتمعا وتراسلا وتبادلا ومؤلفاتهما وآراءهما، وما رافق هذه العلاقة من مد وجزء وصعود وهبوط. وكثرت أيضاً الإشاعات حول محنة مي: أسبابها وظروفها ونتائجها، ودور الريحاني في كل ذلك. وهذه المخطوطة قصتي مع مي، التي تنشر للمرة الأولى، بعد مرور أربعين عاماً على موت الأمين وتسعة وثلاثين على موت مي، ليست سوى "اعتراف واستغفار" كما يقول فيلسوف الفريكة وليست سوى وجه من وجوه السيرة المحبة النابضة المتألمة المتفاعلة عند كل منهما.