عاد زهير الجزائري إلى العراق عقب غربة قسرية دامت أكثر من عشرين عاماً. وراح يستقصي بعين الصحافي الخبير أحوال البلاد وناسها، مقارناً بين الماضي والحاضر، ومستذكراً أمكنة وأصدقاء وأقارب وأياماً وحكايات. وينشب ظفر النقد في جلد نظام صدّام حسين الذي أغرق العراق في حمامات دم، وأفقر الشعب، وطارد المعترضين من مفكّرين وشعراء وساسة.ولم يفت الجزائري أن ينتقد القوات الأميركية التي استقرّت في بلاده، وأفكار بن لادن والظواهري، واستمرار ظاهرة السيارات المفخّخة وقتل المدنيين وحال التفرقة المستفحلة.رواية طالعة من أتون العراق، كأنها كُتبت تحت دوي القصف ولعلعة الرصاص، وبين أكوام الجثث والدبابات المحترقة.زهير الجزائري كاتب وصحافي عراقي. درس الأدب الألماني في جامعة بغداد واللغة الإنكليزية في جامعة كامبردج-لندن. صدر له عن دار الساقي: "حرب العاجز".