"هل يُدَعِّم الدِّينُ الخَيالاتِ والأَوهامَ الضَّروريَّةَ للحياة؟ أَمْ أَنَّ الاحتياجَ إليها هو الَّذي يُؤدِّي إلى ظاهِرَة "ازدواجيَّة الدِّين"؟ يُقدِّم عالِمُ المِصريَّاتِ البارِزُ "يان أسمان" في هذا الكِتابِ الموسوعيِّ الهامِّ نَظرَةً عامَّةً، ولكِنَّها عَميقَةٌ على مَوضوعِ "ازدواجِيَّة الدِّين"، حيثُ يَبدَأ رحلَتَه بالعَودَةِ إلى لاهوت قُدَماء المصريِّين، الَّذين اتَّسَمَ الدِّينُ عندَهم بالازْدواجِيَّة بين دينِ النُّخبَة وبَينَ دينِ الشَّعب، وهو التَّصوُّر الَّذي أَثَّر على الأَديانِ القَديمَةِ بشَكلٍ عامٍّ، حيثُ كان لها دائِمًا: وَجهٌ خارجيٌّ (وَجهُ الدِّينِ الرَّسميِّ) ووَجهٌ داخِليٌّ (الَّذي يَشمَلُ الطَّبيعةَ الغامِضَةَ للتَّجرِبَة الدِّينيَّة الخاصَّة). ثم يُكمِلُ "أسمان" رِحلَتَه في التَّاريخ ويَنقلُنا إلى العَصرِ الحديث الَّذي...