لا يحدث الكثير في رواية ربيع علم الدين الجديدة. لا حبكةَ متعوباً عليها، لا دوّامات تتوه فيها شخصيّات، لا أحداث تحبس نفس القارئ. الأدب هو ما يحدث في هذه الرواية. الأدب المعجونة به حياةٌ كاملة، شبحٌ يسكن امرأة أفنت حياتها فيه. امرأةٌ شعرها أزرق لكنّ روحها ملوّنة بكلّ الألوان، صامتة تنبض بين ضلوعها كلّ الكتب التي التهمتها، كلّ الشخصيات التي أحبّتها، والجمل التي أوجعتها.هذه حواريةٌ طويلة بين امرأة وحيدة، متدثّرة بخريف العمر، وبين ماضيها المتشظّي، المسكون بالحرب، بالموسيقى، بافتتانها بالفلسفة والفنّ، وبتأمّلاتها التي تتقاطع مع كلّ حدثٍ عابر.هي أكثر من امرأة، هي أقلّ من امرأة، هي كلّ امرأة، هي استعارة.