ها هو الأمر، أدخُلُ في هذه الحالَةِ من التَّفكير والشُّعور، وفجأةً أتلفَّتُ حولي، أين أنا؟ ماذا أفعل هُنا؟ في مكتبٍ مع أُناسٍ لِطافٍ، ولكن يَخلونَ من الحَياة. ما الَّذي أفعَلُه هنا بينما أُريدُ أن أتَصارَعَ مع روسيا والأَقباطِ والمَشاعِرِ والأَحاسيس. وفجأةً أَشعُرُ بما شَعرتُ به في هَذَيْن الصَّباحَيْن، بطريقَةٍ مُختَلِفَة قليلًا، وأقول: الجسد، الروح، القلب! المساكين؛ يُبدّدون ويُحتَضَرون، لحظةً بعد لحظة... لا شيء... لا شيء.