"تحت مطر عدائي خرج الكثير من المحاصرين ثم شرعوا في الرقص تباعاً. بدوا كثيران تنتفض على مروّضيها. تقافزوا، تدافعوا... شتموا بعضهم بعضاً، آباءهم الذين جاؤوا بهم إلى عالم منخور، والمخزن والأرض والقدر... تكاثروا، وفي لحظة كانت الأكواخ قد أفرغت كل بذاءاتها. في الساحة الأولى ظهرت صخرة الربض، المغروزة كوتدٍ في الصدر، كسفينة تمخر عباب بحر الظلمات. سارع الحارس إلى فتح الباب فاستفرغ الربض حمولته. سالت المياه على التل مخلفةً سفينة الصخر مرتهنةً بقدر الطاعون..."فازت هذه الرواية بمنحة آفاق ضمن برنامج "آفاق لكتابة الرواية"، الدورة الثانية، بإشراف الروائي جبّور الدويهي اختيرت في القائمة الطويلة لـ"جائزة الشيخ زايد للكتاب" 2018محسن الوكيلي كاتب وروائي مغربي. حاز جائزة غسان كنفاني عن مجموعته القصصية "تيه"، وجائزة ناجي النعمان العالمية للإبداع، في بيروت، في دورتها 11 عن مجموعته القصصية "حيّ العابرين". كما حاز جائزة الشارقة للإبداع العربي 2013. صدر له عن دار الساقي: "ريح الشّركي".