يتضمن هذا الكتاب إحدى عشرة مساهمة لمؤرخين وعلماء اجتماع وأنثروبولوجيين حول قضايا تاريخية متعلقة بمدينة القدس. وتمتاز المساهمات بتجاوزها للقوالب التقليدية السائدة لدى البحاثة والكتاب العرب في تناول موضوع القدس، إذ إنها لا تهدف بالأساس إلى دحض هذا الادعاء أو ذاك حتى لو كان الأمر على حساب أصالة البحث، وبالتالي لا تغفل أية معطيات قد لا تدعم المواقف السياسية لصاحب الدراسة. وهناك قضيتان تجمعان بين هذه الدراسات: الأولى هي الرؤية الجديدة للحقبة العثمانية في فلسطين- بعيداً عن التاريخ القومي المعادي للأتراك، والثانية هي استخدام آليات تحليلية معاصرة في العلوم الاجتماعية لفهم الأوضاع التي مرت بها فلسطين.