ما هي أوضاع الاقتصاد الإسرائيلي في بداية القرن الحادي والعشرين؟ وماذا تعني هذه الأوضاع بالنسبة إلى المشروع الصهيوني في إطار ظاهرة العولمة، وفي سياق العملية السلمية للشرق الأوسط؟ يناقش المؤلف هذه الأسئلة عبر تحليل للتطورات البطيئة التي تمت في ستينيات وسبعينيات والثمانينيات القرن العشرين، وتسارعت في التسعينيات وقادت إلى تحول الاقتصاد الإسرائيلي، بالتدريج، من نظام الديمقراطية الاشتراكية إلى نظام الرأسمالية. كما يحلل مضمون هذا التحول في بنية الاقتصاد، وخصوصاً في سياق الانتقال من الصناعات التقليدية إلى صناعات التقنية العالية وصناعة الأسلحة المتطورة، وفي تطور علاقات الاقتصاد الإسرائيلي بالأسواق العالمية، وخصوصاً الانفتاح على أسواق الصين والهند وباقي الدول الآسيوية، وفي بدء اختراق اقتصاد الدول العربية في إطار ما سمي بالعملية السلمية.