مساهمة تجديد من محمد أركون في مجال الفكر العربي والإسلامي، ركيزتها الفحص والنقد وسبر أغوار الحدث في مساره التاريخي وعلى ضوء معطيات معاصرة. وتزداد أهمّية المحاولة حين يُنظر إليها من منظور ما نشهده الآن، حيث الاهتزاز والاضطراب والتساؤل.الكتاب يضع القرآن في مواجهة الصيغ النظرية للفكر الحديث هادفاً منذلك إلى إنشاء رؤية نقدية في ميادين العلوم الإنسانية، بما يتجاوز التفاسير المتداولة.فالمطلوب، في عرف الباحث، إعادة تحديد المفهوم الغربي ذاته بصفته فضاء تاريخياً وثقافياً. وإعادة التحديد تتعدّى المثال الإسلامي لكنّها، في رأيه، تتمّ بفضل هذا المثال.محمد أركون (1928-2010) باحث ومؤرّخ ومفكّر جزائري. أحد كبار الشخصيات البارزة في علم الإسلاميات المعاصر. كتب باللغتين الفرنسية والإنكليزية وترجمت أعماله إلى عدد من اللغات. من إصداراته عن دار الساقي: "أين هو الفكر الإسلامي المعاصر؟"، "نحو تاريخ مقارن للأديان التوحيدية"، "حين يستيقظ الإسلام"، "قراءات في القرآن".