قطع تدخل "التحالف" نصف الطريق، فحرّر الكويت وأضعف سلطة صدام حسين، لكن الأمور توقفت عند حد يجمع القتل والدم الى تعليق المسائل المتصلة بتطور العراق.هنا يحضر الكلام عن دور "التحالف" ماضياً وحاضراً، وفي المستقبل القريب ربما. وهنا، أيضاً، تندرج مسؤولية المجتمع العراقي المدعو الى استيعاب دروس الماضي تحت وطأة الكارثة الراهنة وضغطها. وهذه الدروس، كما يرى سمير الخليل مؤلف كتاب "جمهورية الخوف"، تتصل بمسائل الثقافة والديموقراطية ومحاربة التعصب الذي ساد العراق لعشرات من السنين خلت.وبين مسؤولية "التحالف" ومسؤولية المجتمع، يبقى ملحاً نزع السلاح في مجتمع المستقبل ودولته. فلكي يطمئن العراقيون ويطمئن جيرانهم، لا بد من دستور يكون على غرار الدستور الياباني الذي وضع بعد الحرب العالمية الثانية.سمير الخليل شاعر وناقد عراقي، أستاذ الأدب الحديث في الجامعة المستنصرية ببغداد. صدر له عن دار الساقي: "الحرب التي لم تكتمل".