شكّل عصر التنوير بدايةً لنهضة أوروبا وتفوّقها. ولم يتحقّق إلا بعد صراعات بين الانفتاح والتجديد من جهة، والتقاليد والهيكليّات المتوارثة من جهةٍ أخرى. وشمل الصراع أيضاً السلطات الدينية القائمة.يبيّن هذا الكتاب أسباب الصدام بين الأصوليّة الكاثوليكية والروح العلمية المتوثّبة نحو الحداثة، مستنداً إلى كبار المفكّرين أمثال ديكارت، روسو، فولتير، كنط، هيجل، سبينوزا...ويؤكّد الكاتب، من خلال استعراض الخطوط العريضة لهذه المغامرة الفكرية، أهمّية الانفجار الفكري الذي يسبق الانفجار السياسي، ودور المعارك الفكرية في التغيير. ويتساءل عن موقع العرب اليوم من هذه الإشكالية بعد الانفجار الكبير للظاهرة الأصولية.هاشم صالح مفكّر وكاتب سوري مقيم في فرنسا. من إصداراته عن دار الساقي "الاستشراق بين دعاته ومعارضيه"، "الانسداد التاريخي"، "معارك التنويريين والأصوليين في أوروبا".