تقرأ له كتب الفلاسفة وترتب منزله، وهو يعلمها أن الكتب يمكن أن تمنحها الأفكار اللازمة لترتب حياتها.عندما تعرض وكالة التوظيف على ماريا وظيفة مدبرة منزل وقارئة لكبار السن لدى أستاذ فلسفة فقد بصره، تقبل بلا تردد. فزواجها على وشك الانهيار، وكل شيء حولها يبدو كأنه يخبرها بأنها وصلت إلى النهاية.تنشأ صداقة حقيقية ومختلفة بين البروفيسور وماريا. تطبخ ماريا الكوسة وتقرأ للبروفيسور من كتابات باسكال وسبينوزا وإبيقور والقديس أغسطينوس. يعرف البروفيسور كيف يفسر ما يطرحه المفكرون العظماء من خلال أبسط الأعمال المنزلية، وتكتشف ماريا دور الفلسفة في الحياة اليومية، وتصبح كل قراءة عدسة تمنحها القدرة على رؤية الأشياء المشوشة بوضوح، وعلى جمع شظايا وجود أضاعته في سبيل الآخرين.رويدًا رويدًا يتعلمان أشياء كثيرة من حواراتهما، ويساعد كلٌّ منهما الآخر في رحلته الشخصية: ماريا...