«مرسومة ببراعة… رواية هادئة لكنها تدمر القلوب» – أيريش إكزامنرعندما تصل الحرب إلى أعتاب مكان ما، أو يحدث فيضان، يفر السكان. على الأقل هذا ما يفعله معظم الناس؛ لكن ليس ترينا.في عام 1939 تواجه قرية جبلية شاعرية في إقليم جنوب التيرول في إيطاليا أصعب تحدٍّ لها، إذ تُخير حكومة موسوليني الفاشية السكانَ الذين يتحدثون الألمانية بين الهجرة إلى ألمانيا والبقاء في إيطاليا كمواطنين من الدرجة الثانية. تختار المعلمة ترينا، مع زوجها إيريش، قريتها ومنزلها. وعندما يمنعها الفاشيون من العمل، تستمر في تدريس الأطفال سرًّا في الأقبية والحظائر. وحين تقرر الحكومة بناء خزان سيُغرق المنازل والحقول، تقاومها ترينا بكل ما تملك.رواية دافئة ومكثفة، لا تقدم لنا فقط تاريخ مجتمع صغير أمام كارثة كبرى، وإنما ترسم لنا أيضًا، ببراعة، شخصية امرأة عادية قاومت بشجاعة وثبات قوى الشر...