يتناول هذا الكتاب استجابة إيران للتحولات السياسية والاستراتيجية بعد حربي الولايات لبمتحدة الأميركية على أفغانستان والعراق. ويتطرق الى الواقع الإقليمي الجديد الذي نشأ عن وجود القوات الأميركية على الحدود الإيرانية وفي قلب الشرق الأوسط بعد احتلال العراق. وتواجه إيران فرصاً وتحديات فرضها هذا الواقع، الذي جعل منها القوة الإقليمية الأبرز، والهدف المباشر للضغوط والتهديدات الأميركية في الوقت نفسه.يعرض الكتاب صعود الحركة الإصلاحية وأسباب هبوطها، وعودة المحافظين إلى "المؤسسات المنتخبة" وصولاً إلى موقع الرئاسة الأولى، وتأثير تلك العودة على إدارة العلاقة مع الغرب وعلى التشدد في "حق إيران النووي"، من دون إغلاق "نافذة" التفاوض مع "الشيطان الأكبر". في إطار هذه التحولات الاستراتيجية لا تقل مخاوف إيران من التطويق عن فرصها في الاعتراف بها "قوة إقليمية صاعدة"...