تبيّن هذه الدراسة الإضافة النوعية التي أتى بها القرآنعلى ما جاء في سفر التكوين، بدءاً من خلق الكون والإنسان، ومروراً بقصّة ابني آدم، ونوح، وإبراهيم، والأسباط، وانتهاء بقصة يوسف.ويرى المؤلّف أن القرآن قدّم قراءته الجديدة التي سماها "التلاوة بالحق"، للقصص نفسها المتداولة بين الناس في زمن النزول، والمشكِّلة لعقلياتهم وثقافاتهم وتصوراتهم للعالم والغيب والإنسان. كما قام القرآن بمراجعته النقدية وقدّم اقتراحات مفيدةتنفذ إلى أعماق النفس الإنسانية، وتكشف عن السنن التاريخية، وتبيّن أسرار الاجتماع الإنساني، وقواعد السلوك والعلاقات بين الناس، على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها.مصطفى بوهندي أستاذ التعليم العالي ورئيس مختبر الأديان والعلوم الإنسانية في جامعة الحسن الثاني، كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الدار البيضاء. مدير مركز أديان للبحث والترجمة بالمحمدية. صدر له عن دار الساقي: "موسى والتوحيد: أكثر من 200 إضافة نوعية قرآنية على "سفر الخروج"، "الإضافة النوعية القرآنية".