يوم طلبتُ من Sœur ماري الدخول إلى الكنيسة ساعة "الكورال"، نظرت إليّ بهدوء مرتبك ثمّ قالت: طبعاً تستطيعين.فجأة ظهرت مادوموازيل نجوى أمامي بمعالم لا تبشّر بخير، وهيّئ لي أنّ سائلاً لزجاً ينفذ من مسام وجهها. رأيتها تقترب، ورأيت فمها المفتوح ولسانها الأبيض وشفتيها اللتيْن بدتا أكثر شحوباً ممّا هما عليه عادة، وسمعت اسمي يدوّي صادحاً في الأروقة تليه صرخة: "شو عم تعملي هون؟؟". لحسن الحظ أنّ Sœur ماري كانت ما تزال واقفة إلى جانبي فأجابت مادوموازيل نجوى بأنّها هي التي سمحت لي بالدخول. "بسّ هيّ مسلميّة!"، قالت مادوموازيل نجوى...لم أفكّر في تلك اللحظة لماذا قالت مادوموازيل نجوى "مسلميّة" ولم تقل "مسلمة" مثلما تقولها أمي. لم يخطر لي أنّ الربّ، زوج الراهبات مجتمعات وصاحب الكنيسة، قد يُفضّل أن يكون المرء مسيحيّاً، وأن هذا ما أغضب مادوموازيل نجوى... في الواقع،...